هناك سوء فهم لدى البعض من الشركات والمجتمع في تعريف مصطلح “السوشال ميديا”، اليوم ومن خلال هذا المقال، نثبت لكم ان السوشال ميديا ليست فيسبوك فقط، من خلال الحديث عن تجربة جديدة في عالم التسويق عبر منصات الاعلام الاجتماعي “السوشال ميديا” في فلسطين.
السوشال ميديا ليست فيسبوك… وإنما هي الأدوات والوسائل التي تسمح للمستخدمين بالقيام بعملية تواصل باتجاهين Two Way Communication من خلال مشاركة محتوى معين، ومن ضمن الأمثلة عليها ” مواقع التواصل الاجتماعي “.
لم تعد سيطرة وهيمنة موقع التواصل الاجتماعي Facebook في السوق الفلسطيني قناه الاتصال الوحيدة في عالم التسويق الالكتروني للترويج لأفكارك أو لخدماتك ومنتجاتك، فهناك عدة عوامل اثرت بشكل ايجابي في ظهور قنوات تواصل اجتماعي جديدة وذلك بسبب التطور العالمي في عالم السوشال ميديا على هذه القنوات والتغير الايجابي في سلوك المستخدم الفلسطيني في عالم التواصل الاجتماعي وتقبل لكل ما هو جديد في عالم السوشال ميديا.
في الآونة الاخيرة ظهرت وسائل وقنوات اتصال جديدة في عالم السوشال ميديا وذلك بعد التحسينات التي اضافتها على الخدمات التي تقدمها لمستخدميها، ولكن يبقى الدور الاهم في كيفية استغلالها بالشكل الامثل لنشر وتوصيل الرسالة التسويقية والوصول لأكبر فئة من الجمهور المستهدف، من خلال المبادرة بتطوير اساليب التسويق والترويج على هذه المنصات، وهنا يقع الدور الأبرز على عاتق الشركات والمؤسسات والشخصيات المؤثرة التي تقود عملية تطوير التسويق الإلكتروني في السوق الفلسطيني من أجل النهوض بمستوى التسويق الإلكتروني في فلسطين.
اليوم نتحدث عن تجربة جديدة في عالم التسويق الالكتروني على موقع الانستجرام الذي ينافس موقع توتير في المركز الثالث من ناحية اكثر قنوات الاتصال استخداما في فلسطين، وفقا لتقرير وسائل التواصل الاجتماعي في فلسطين 2015 التي اجريت في فلسطين من قبل سوشال ستوديو.
الانستجرام قام بتطوير العديد من الميزات التي يقدمها لمشتركيه وابرزها إتاحة المجال للمستخدمين لعمل اعلانات ممولة لحسابات الانستجرام على شكل صور وفيديوهات، حيث فتحت هذه التحسينات المجال للتفكير جيدا لدى الشركات للاستثمار بشكل جدي في هذه المنصة للترويج لخدماتها ومنتجاتها حيث أن موقع الانستجرام ليس فقط نشر صور وفيديوهات فحسب .. فهناك عدة افكار لحملات تسويقية يمكن للشركات ان تقوم بتطبيقها على هذه المنصة لتتميز بها عن منافسيك في هذا المجال.
وهنا نتحدث عن أول مسابقة تفاعلية ع الانستجرام التي اطلقتها شركة جوال ضمن سلسة حملاتها لمشتركيها خلال شهر رمضان المبارك، حيث للوهلة الاولى يأخذك الانطباع الاول بانه اصبح الآن بإمكانك برمجة تطبيق خاص على الانستجرام !!! لكن الحقيقة انه ليس تطبيق وانما فكرة !! حيث تتضمن فكرتها قيام المشترك باتباع مراحل معينة تبدأ من اختيار شكل فانوس رمضان ثم لون الفانوس ومن ثم شكل الزخرفة لحين الوصول لشكل الفانوس النهائي الذي قام بتجميعه المشترك.
هذه الفكرة استغرقت اكثر من شهرين من الدراسة بدأت من هل سيتقبل المستخدم الفلسطيني لموقع التواصل الاجتماعي الانستجرام الفكرة ام لا؟ هل ستكون واضحة المعالم لديه؟ وكيفية تطبيقها من غير وجود نظام برمجة قادر على اعداد مثل هذه الفكرة كما هو الحال في موقع الفيس بوك.
لكن كان لابد من اخذ زمام الامور لإطلاقها إيماننا بأن مستخدم مواقع التواصل الاجتماعي على دراية في كيفية استخدام هذه المواقع وسيكون قادر على التفاعل معها.. حيث لاقت الحملة في اول يوم من اطلاقها صدى ايجابي وضخم وتقبّل تام للفكرة.
خلاصة التقرير ان تتميز في عالم التسويق الرقمي والسوشال ميديا ليس مبني على عدد ارقام المتابعين فقط، وانما ان تأخذ بزمام الامور من اجل تطوير عملية التسويق الالكتروني والنهوض بمستوى عالم السوشال ميديا من خلال تقديم كل ما هو جديد وخلق وفتح المجال للعالم الابداعي، من خلال طرح افكار جديدة بإسلوب علمي جديد لاستخدام هذه المنصات لتعطيك مزيدا من التمييز في هذا العالم المليء بالإبداع.
لتعرف تفاصيل اكثر عن بأول مسابقة تفاعليه ع الانستجرام في فلسطين اضغط هنا